نعم، إنكم محقون، فإنه من الضروري مزج الماء بالدقيق حتى نتمكن من مراقبة ظواهر مهمة جدا، ولكننا لا نستطيع استخدام أي دقيق إذا أردنا وجود الأنزيمات به. في الواقع، يتم تكوين الأنزيمات خلال فترة إنبات حبوب الشعير عن طريق البذرة. من المعروف أيضا أنه يوجد هرمون (يسمي جيبرلين gibberlline) هو الذي يسمح بتخليق هذا الأنزيم الذي بدوره يجعل من الممكن تحويل النشا إلى المالتوز maltose. إذن الدقيق النقي، المستخلص من الحبوب الجافة، لا يحتوي على إنزيم (يسمى في هذه الحالة أميليز amylase)...هذا يصلح فقط مع دقيق الشعير المحول إلى مولت (أي الدقيق المستخلص من حبوب قد أنبتت). والآن كيف نقوم بذلك عمليا؟ ضع حبوب شعير مندى بالماء على قطعة قطن مبلل؛ في المجمل يجب أن تكون مبللة فقط ولكن غير مغمورة بالماء! بعد ذلك قوموا بمراقبتها ورشها بالماء عند الحاجة. بمجرد ظهور الساق وخروجه من الحبوب، قوموا بتجفيفه داخل الفرن (أو آلة خاصة بتجفيف الملت). ثم قوموا بطحنها داخل المفرمة. اتركوا هذا الدقيق المحول إلى مولت ليجف (الأنزيم موجود بالفعل ويقاوم جيدا الحرارة هو ما يعد شيئاً فريدا بالنسبة لأنزيم!) ويمكنكم إضافة دقيق نيئ إذا اقتضت الحاجة قبل بله بالماء. وإنكم بزراعة السائل المحول إلى مولت ببعض الخميرة (المتوفرة لدى الخباز)، تستطيعون الحصول على تخمر مميز للبيرة. بالتأكيد يجب استهلاكه باعتدال...